الأخبار

نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أمس الجمعة، مقطعاً مصوراً جديداً من داخل أحد الأنفاق في غزة، 

وقالت الكتائب في الفيديو إن "الجنود الأسرى لدينا يأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب، ويعيشون ظروف الحصار ذاتها التي يعيشها أهل غزة"، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال هي من قررت تجويعهم، بإصرارها على المماطلة ورفض إنجاز صفقة تبادل.

وفي المقطع، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو يجلس على سرير في غرفة ضيقة بينما تظهر عليه علامات المجاعة وسوء التغذية، حيث برزت أضلاعه بشكل حاد نتيجة النقص الشديد في الوزن، في مشهد يعكس جانبا من سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها بغزة.

وذكر موقع يديعوت احرونوت أن مقطع الفيديو يعود للجندي الأسير أفيتار ديفيد، وهو أحد الأسيرين اللذين أحضرتهما القسام لحضور مراسم الإفراج عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين عند عقد صفقة التبادل في شباط 2025.

بعد نشر هذا المقطع، علق العديد من الشخصيات الإسرائيلية على هذا المقطع...

"موآف فاردي" في "كان" العبرية

قبل قليل، نشرت حماس مقطع فيديو للأسير أبيتار دافيد، الذي يحتجز منذ 665 يوما في أنفاق غزة. عائلة أبيتار طلبت عدم بث هذا الفيديو، وقد تم احترام هذا الطلب بالطبع.

أنا شاهدته. يُقال إن صورة واحدة تساوي سبعة آلاف كلمة، وهي تختلف كثيرا عن الصور التي رأيناها للتو لأبيتار قبل السابع من أكتوبر، هذه الصور صعبة جدا على الاستيعاب.

من المسموح. من المسموح أن نعارض إطلاق سراح جميع الأسرى إذا كان ذلك يتضمن ثمنا باهظا كالإبقاء على حماس في الحكم، هذا أمر شرعي.

لكن كل واحد منا، وخاصة أولئك الذين يعارضون صفقة شاملة كهذه، يجب عليهم على الأقل أن يشاهدوا أبيتار هذا المساء، أن يثبتوا أنظارهم على نظرته، أن ينظروا في عينيه، أن يروا جسده الهزيل للغاية، ثم يتخذوا قراراتهم.

هذا أقل واجب علينا جميعا، وهو على الأقل واجب من يجلس في سدة الحكم، ومن عليه اتخاذ قرارات بشأن مصيرنا ومصير أبيتار.

"أوفير يونتان" في "يديعوت احرونوت"

لا أريد أن أسمع أي "مسؤول سياسي" هذا المساء (مساء أمس) يتحدث عن مدى تعثر المفاوضات على الصفقة، بعد الفيديو المؤلم لأبيتار.

أريد فقط أن أسمع أن هذا "المسؤول السياسي" يفعل كل ما بوسعه لكي يكون أبيتار و49 أسيرا آخرين في بيوتهم غدا.

حتى ذلك الحين، لا أحد يُدلي بتصريحات، ولا يتحدث، ومن الأفضل أيضا أن يعرض الفيديو أبيتار على الوزراء عميحاي إلياهو، وأوريت ستروك وباقي "الأصدقاء".

أليكس نجل المبعوث "ستيف ويتكوف"

أبيتار دافيد بعد أسرِه لدى حماس، كان شابا مشرقا وبصحة جيدة، الآن، بعد 665 يوما – يبدو جائعا ومحبوسا لدى حماس – بالكاد يمكن التعرف عليه.

جسده الهزيل وعيناه الغائرتان تشبهان الصور المفزعة لليهود في معسكرات الاعتقال النازية.

أعيدوهم الآن.

الأسير السابق "أوهاد بن عامي"

رأيت للتو مقطع الفيديو لأبيتار دافيد وأنا أبكي، القلوب مكسورة

يُذكرني بأنه فقط قبل نصف عام صدمتم عندما رأيتمونا نخرج من جحيم غزة كالهياكل العظمية.

ماذا عن كل الذين تم تركهم هناك؟ ماذا عن بقية الأسرى؟ إنهم يتعفّنون تحت الأرض، جوعى ويائسون - إخواننا لا يزالون يتضوّرون جوعا هناك، يجب إعادتهم

الصور ومقاطع الفيديو لا تترك مجالا للشك، لم يعد لديهم وقت، هذه ليست شعارات – بل هي الحقيقة المُرّة.

قد قيل في كتبنا اليهودية أن من أنقذ نفسا في إسرائيل كأنما أنقذ عالما بأسره، هل لدى حكومتنا شريعة أخرى؟ هل لدى حكومتنا قيم مختلفة؟

لا وقت، يجب اتخاذ القرار الصحيح وإعادتهم جميعا الآن وفي صفقة واحدة 

(المصدر: بوابة صيدا ـ وكالة شهاب ـ ترجمات عبرية)