الأخبار

بوابة صيدا

أعلنت شركة "شي إن" الصينية المنشأ والمتخصصة في الأزياء السريعة، يوم الإثنين، حظر بيع جميع الدمى الجنسية على منصتها الإلكترونية، وذلك بعد تهديد فرنسا بمنعها من العمل داخل البلاد، إثر تحقيق كشف عن بيع دمى جنسية تشبه الأطفال عبر موقع الشركة.

وقالت الهيئة الفرنسية لشؤون المستهلك ومكافحة الاحتيال والمنافسة الأسبوع الماضي إنها أحالت الشركة إلى النيابة العامة، بعد اكتشاف دمى ذات مظهر "طفولي" على موقع "شي إن". وأضافت في بيان: "الوصف والتصنيف على الموقع لا يتركان مجالًا للشك في الطبيعة الإباحية للأطفال لهذا المحتوى".

وصرّح وزير المالية الفرنسي رولان ليسكور عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيدعو إلى حظر منصة "شي إن" في فرنسا إذا استمرت في بيع هذه المنتجات. ومن المقرر أن تفتتح الشركة أول متجر فعلي لها في فرنسا هذا الأسبوع.

من جهتها، وصفت سارة الحائري، المفوضة العليا لشؤون الطفولة في فرنسا، هذه المنتجات بأنها "تهديد خطير للأطفال".

وردًا على ذلك، أصدرت "شي إن" بيانًا أعلنت فيه حظر بيع جميع الدمى الجنسية، وإزالة مؤقتة لكافة المنتجات المخصصة للبالغين أثناء مراجعة شاملة. وأوضحت أن المنصة لا تبيع منتجاتها فقط، بل تتيح أيضًا البيع لموردين خارجيين.

وجاء في البيان: "رغم أن كل بائع مسؤول عن منتجاته، فإن ’شي إن‘ لا تتسامح مع أي انتهاك لقواعد وسياسات السوق"، مؤكدة استعدادها للتعاون مع أي تحقيقات.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، دونالد تانغ، إن "مكافحة استغلال الأطفال أمر غير قابل للتفاوض"، مضيفًا: "هذه كانت منتجات من بائعين خارجيين، لكنني أعتبر الأمر شخصيًا".

وفي بيان منفصل، أعلنت الهيئة الفرنسية أنها وسّعت تحقيقها ليشمل منصة "علي إكسبريس" الصينية، والتي تبين أيضًا أنها عرضت دمى جنسية ذات مظهر طفولي، وأحالت القضية إلى النيابة العامة.

من جانبها، قالت مجموعة "علي بابا"، المالكة لـ"علي إكسبريس"، في رسالة إلكترونية إن هذه المنتجات محظورة بموجب سياسات المنصة، وتمت إزالتها فور اكتشافها. وأضافت: "بصفتنا سوقًا للبائعين الخارجيين، نُلزم جميع البائعين بالامتثال للقوانين المعمول بها وسياسات المنصة".

وتشتهر "شي إن" بمخزونها الضخم من منتجات الأزياء السريعة، ومن المقرر أن تفتتح أول متجر فعلي لها يوم الأربعاء في باريس، وهو إعلان أثار جدلًا في عاصمة الموضة العالمية. وتخطط الشركة لافتتاح ستة متاجر في فرنسا بالتعاون مع مجموعة SGM، بما في ذلك متجر BHV Marais الشهير، وفقًا لوكالة رويترز.

وكانت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، قد أعربت الشهر الماضي عن قلقها من افتتاح المتجر، وقالت في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه "يتعارض مع الطموحات البيئية والاجتماعية لباريس، التي تدعم التجارة المحلية المسؤولة والمستدامة".

وقد واجهت العلامة التجارية احتجاجات نقابية الشهر الماضي بسبب خطتها لافتتاح متجر في BHV Marais، وتجدّدت الاحتجاجات هذا الأسبوع من قبل نشطاء حقوق الطفل بسبب قضية الدمى الجنسية.

وقال فريديريك ميرلين، رئيس مجموعة SGM، عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن بيع هذه الدمى على "شي إن" أمر غير مقبول، مؤكدًا أن المتاجر الفعلية ستبيع فقط منتجات تنتجها "شي إن" مباشرة، دون مشاركة من البائعين الخارجيين.

(المصدر: واشنطن بوست)