• لبنان
  • الجمعة, أيار 02, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 5:18:44 ص
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

الإعلان عن تشكيل حكومة كشمير الحرة.. و فرار المهراجا الهندوسي حاكم كشمير إلى الهند

بوابة صيدا

في 4 تشرين الأول / أكتوبر 1947م / (19 ذي القعدة 1366هـ) الإعلان عن تشكيل حكومة كشمير الحرة "آزار كشمير"، وتأليف الجيش الكشميري الذي استطاع أن يسيطر على كثير من المناطق، ويقيم حكومة للمسلمين الكشميريين، وأمام هذا الوضع فر المهراجا الهندوسي "هري سينغ" حاكم كشمير إلى الهند، ووقّع اتفاقية مع الهند أعلن فيها انضمام إقليم جامو وكشمير إلى الهند.

يحتل إقليم جامو وكشمير موقعًا إستراتيجيًا هامًا في جنوب القارة الآسيوية، حيث تحده الصين من الشرق والشمال الشرقي، وأفغانستان من الشمال الغربي، وباكستان من الغرب والجنوب الغربي، والهند في الجنوب، تبلغ مساحة جامو وكشمير 218.780 كم مربع وتتكون أرضها من مجموعة سلاسل جبلية عالية تجري بينها المنابع العليا لنهر السند وطبيعة البلاد تمتاز بالجبال وروعة المنظر.

دخل الإسلام إلى كشمير بداية القرن الرابع عشر الميلادي، حيث تمكن أحد دعاة الإسلام ويدعى "بلبل شاه" من إقناع حاكمها البوذي "رينجن شاه" بالإسلام؛ فأسلم وأطلق على نفسه اسم "صدر الدين.

انتشر الإسلام أيضا في شمال كشمير في منطقة التركستان الشرقية حيث وصل الإسلام إلى كاشغر، كما وصل الإسلام إلى جنوب كشمير في منطقة حوض السند والبنجاب، وبعد أن استقر الإسلام بكشمير خضعت لحكم أباطرة المغول المسلمين الذين حكموا الهند، وصارت كشمير جزء من الامبراطورية المغولية الإسلامية بالهند.

ولما ضعفت الدولة الإسلامية بالهند في القرن الثامن عشر الميلادي، سيطر عليها السيخ عام 1819م حتى عام 1846م.

وما كادت تنفك كشمير من حكم السيخ حتى سيطر عليها الاستعمار البريطاني عام 1846م، الذي باعها إلى أسرة " الدواغرا " الهندوسية.

في عام 1846م استطاعت شركة الهند الشرقية الاستعمارية البريطانية من الدخول إلى تلك المنطقة والاستيلاء عليها، وعقدت صفقة غريبة في التاريخ مع أسرة "الدواغرا" الهندوسية عرفت باسم اتفاقية "أمريتسار"، باعت فيها بريطانيا تلك الولاية إلى تلك الأسرة لمدة مائة عام مقابل (7.5) ملايين روبية، أي ما يعادل مليون ونصف المليون دولار، وكان مدة هذه الاتفاقية تنتهي عام (1366 هـ / 1946م)؛ يقول المفكر أبو الأعلى المودودي: "إن رجال السياسة البريطانيين هم الذين أوجدوا قضية كشمير".

وتولى حكم الولاية المهراجا الهندوكي "غولاب سينغ"، وكانت تلك المرة الأولى التي تدخل فيها أغلبية مسلمة تحت حكم أقلية غير مسلمة منذ دخول الإسلام إلى الهند.

وظل المسلمون في كشمير يخضعون لحكام مستبدين طيلة قرن، وتعرض المسلمون لتحديات عقائدية في عهد أسرة سينغ، ولم يسمح لهم بتولي الوظائف المدنية أو العسكرية، وفُرضت عليهم الضرائب الباهظة وفرضت عليهم قيود شديدة في أداء العبادات.

ويذكر التاريخ أن ذبح الأبقار في كشمير كانت عقوبته الإعدام، واستمر هذا القانون مفروضًا حتى خفف سنة (1353هـ/1934م) إلى السجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة وحرم على المسلمين حمل السلاح، كما أن الهندوسي إذا أسلم صودرت أملاكه على عكس المسلم إذا ارتد فإنه يجد فرصة ذهبية لحياة رغيدة، ويذكر التاريخ أنه خلال القرن الذي حكمت فيه أسرة الدواغرا كشمير تولت الحكم فيها (28) حكومة لم يكن فيها مسلم واحد.

أنشأ المسلمون حزبين للنضال ضد تحدي الهندوس، وهما حزب المؤتمر الإسلامي وحزب المؤتمر الوطني، وقد قتل الهندوس في عدة أشهر 5 آلاف مسلم، وجرحوا 6 آلاف، وسجنوا  12 ألفاً.

وفي عام 1947م تم الإعلان عن تشكيل حكومة كشمير الحرة "آزار كشمير"، وتأليف الجيش الكشميري الذي استطاع أن يسيطر على كثير من المناطق، ويقيم حكومة للمسلمين الكشميريين، وأمام هذا الوضع فر المهراجا الهندوسي "هري سنغ" حاكم كشمير إلى الهند، ووقّع اتفاقية مع الهند أعلن فيها انضمام إقليم جامو وكشمير إلى الهند.

وأدى هذا الأمر إلى نشوب عدة حروب بين الهند وباكستان، وتم تقسيم الإقليم بين طرفي النزاع الباكستاني والهندي..  

 

ـــــــــــ

إقرأ أيضاً

العصابات الأرمنية ترتكب مجزرة مروعة بحق المسلمين.. وتقتل الآلاف منهم

معركة تحرير الفاو.. المعركة الفاصلة في الحرب العراقية الإيرانية

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة